نقابة المحررين تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة
السبت 04 أيار 2019
اخبار النقابة


احتفال نقابة المحررين  باليوم العالمي لحرية الصحافة
في بلدية الحازمية بتاريخ 3 أيار 2019

أحيت نقابة محرري الصحافة اللبنانية “اليوم العالمي لحرية الصحافة” في مبنى بلدية الحازمية برعاية وزير الاعلام جمال الجراح ممثلا بالمدير العام للوزارة حسان فلحة، وحضور ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مستشارته الين فرح، ممثل النائب سامي جميل جورج شاهين، الوزير السابق زياد بارود، النائب السابق ناصر قنديل،  نائبة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان جوليا كوش دوبيولي ،نقيب المحررين جوزف القصيفي، ممثل نقيب الصحافة عوني الكعكي رئيس تحرير جريدة “الشرق” خليل الخوري، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان رئيس تحرير مجلة “الأمن”  العقيد الركن شربل افرام ، رئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، نقيب المصورين الصحافيين عزيز طاهر، مدير مكتب الاونيسكو الاقليمي في بيروت الدكتور محمد بن سيف الهمامي ممثلا بمسؤول البرامج والاتصال جورج عواد وممثلين عن القوى الامنية وحشد من الصحافيين والإعلاميين.
القصيفي
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الصحافة، ثم كانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، فكلمة للقصيفي استهلها بالقول: “قال السيد المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” وقال عمر: “متى إستعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا” وقال الامام علي “لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا” وقال مار توما الاكويني “إن الله الذي خلقك من دونك، لا يستطيع أن يخلصك من دونك”.
اضاف: هذا التلازم بين الحرية، والحق والارادة، هو جوهر الحياة الانسانية، فلا تضاد بين هذه الاقانيم، بل تكامل يطل على أسرار الوجود. فالديانات السماوية، والفلسفات الوجودية تلتقي على تقديس الحرية، لانها حق لكل إنسان، وليست منحة أو هبة من أحد. واللبنانيون، والصحافيون منهم في الطليعة، حبروا بدمهم، وثيقة الحرية، حتى إذا عف لونها، أعادوا صباغها من جديد. وهم أدوا جزيتها، عندما تقدمت مواكبهم إلى أعواد المشانق في العام 1916، يجودون بأغلى ما ملكوا: أرواحهم، التي سمت فوق جبروت الموت، وظلوا يغدقون بسخاء حتى يومنا هذا، دما يستسقي دما، من أجل أن تبقى رايتها مرفوعة تتحدى الزمن، وبطش الطغاة، تحكي حكاية الآباء، وشمخة الجبين. ان من يمسس الحرية في لبنان، هو كمن يهوي بفأس على جذع أرزة، ومطرقة على واحد من أعمدة بعلبك. إن الحرية محور الحياة الدنيا، حدودها الضمير والقانون والشعور بالمسؤولية، وإلا يكون التحول عن غائيتها، معادل لالغائها”.
وتابع: المشكلة اليوم لا تنحصر بثنائية الحرية والمادة. انها مشكلة قائمة ومزمنة. فالأساس يكمن في الدور والرسالة، كونهما ضمانة القيم الاخلاقية والاجتماعية التي يتعين على كل اعلامي التحصن بها. وفي هذا المجال علينا الالتفات الى الوضع الجديد الذي اوجده التطور الرقمي، وما أحدثه من إرتدادات، ما يتطلب التفكير بمقاربات مختلفة لدى البحث في واقع الاعلام ومرتجاه. هنا المعادلة الخطيرة، التي لا بد لها من بوصلة تهدي، وتفتح الطريق أمام السير بين الخطوط المتعرجة، والصحافي هو حامي الحرية، ورأس حربتها، ولأنه كذلك، فمن حقه على دولته أن تكون إلى جانبه، وأن تقف على معاناته، وتحصنه بالرعاية التي تقيه شر العوز، في هذه الأيام العجاف، ليتمكن من أداء رسالته بتجرد، والإضاءة على مكامن الخطأ – وما أكثرها- في مجتمعه، ليجتنب الوقوع في الخطيئة”.
واردف: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نشهد للحق والحقيقة، داعين الزملاء إلى الانقياد لمثلها، ليقودوا الناس إليها. وهذا لا يكون إلا بانقاذ الصحافة والصحافيين، لانهم شكلوا الذاكرة الجمعية للوطن وابنائه، وكتبوا مسودة تاريخه، وسجلوا وقوعاته، وكانوا علامة إزدهاره. حرية الصحافة في لبنان جعلته ملاذا لكل من نبت به أرضه، وعبست في وجهه الاقدار، وأصبح بفضلها مطبعة الشرق، ومكتبته، ومسرحه، وجامعته، ورافدا رئيسا لاقتصاده الوطني. واعطته هويته “الكوزموبوليتيه”، ولم تكن يوما عالة عليه. ويوم كانت صحافة لبنان بخير، كان لبنان بألف خير”.
وقال: “الدولة اللبنانية مؤتمنة على هذا التاريخ الثر، وغير معفاة من واجبها تجاه هذا القطاع الذي يحتضر، لأن إحتضاره يعني إنطواء صفحة مشرقة، لا بل الصفحة الأكثر إشراقا من كيان الوطن. قلنا الكثير عن الازمة التي عصفت بالصحافيين ومؤسساتهم، وطاولت لقمة عيشهم، وموارد رزقهم. وإن القليل الذي يحتاجونه لا يوازي معشار ما هدر، وما يمكن أن يهدر، فلتبادر الدولة الى رعايتهم وفاء لدورهم التاريخي المشرف، ونحن متيقنون من تكاتف الجميع لننهض معا إلى ورشة تعيد إلى المهنة تألقها. فالافكار كثيرة، والفعلة ليسوا قليلين، وهم جاهزون لمواجهة التحدي، والتصدي للمعوقات، ويجب ألا يقوم بيننا أي تصادم. فأن ننهد إلى التكامل، يعني أن ننتصر للحرية، ونقر بحق رجال الاعلام في الحياة الكريمة اللائقة التي تجعل منهم طاقة ايجابية في خدمة الوطن والمجتمع”
وختم: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة، ننحني أمام شهدائها الذين اعطوا من دون حساب، كما أمام شهدائها الأحياء الذين أفنوا زهرة العمر، وسابقوا عقارب الساعة في بذل مضن لم يحصدوا منه سوى الجحود. في هذا اليوم المبارك، نتوجه إلى الطغاة اينما كانوا، ومهما سمت بهم الرتب، ممن اعتادوا البطش بالصحافيين، والفتك بهم، والقاءهم في غياهب السجون، يسومونهم أمر العذابات واقساها، مذكرينهم بقول شاعر القطرين خليل مطران:
كسروا الاقلام هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقش صخرا؟
قطعوا الايدي هل تقطيعها يمنع الاعين أن تنظر شذرا؟
اطفئوا الاعين هل اطفاؤها يمنع الانفاس أن تصعد زفرا
اخمدوا الانفاس هذا جهدكم وبه منجاتنا ومنكم فشكرا”.
دوبيولي
ثم كانت كلمة لدوبيولي قالت فيها: “بالنسبة لنا في الاتحاد الاوروبي حرية التعبير هي احد دعائم الديمقراطية. والصحافة في لبنان والعالم تعرضت للكثير من المتغيرات والتحديات في السنوات الماضية من خلال التطور التكنولوجي لجيل جديد من الصحافيين والمراسلين”.
واضافت: “لم يتعرض الصحافيون في الماضي لهكذا كم من العنف وسوء المعاملة، ففي العام 2018 قتل 80 صحافيا وسجن 348، غالبيتها في هذه المنطقة، ولكننا في اوروبا لسنا افضل حالا بكثير فهناك من هدد ومن قتل، وما تعلمناه من كل ذلك اننا لا نستطيع اخذ حقوق الانسان والقيم الديمقراطية غب الطلب لا في اوروبا ولا في لبنان، خاصة عندما يتعلق الامر بحرية التعبير، لهذا تعقد هكذا ندوات ومؤتمرات فالافكار والاقترحات ضرورية لاي تقدم ولهذا ايضا نرفع صوتنا عاليا لدعم حقوق التعبير والمعتقد”.
عواد
ثم القى عواد كلمة مدير مكتب اليونيسكو الاقليمي تحدث فيها عن اهمية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة معتبرا اياه “مناسبة لتشجيع واعداد المبادرات لحرية الصحافة ولتقييم حالة حرية التعبير في شتى انحاء العالم وتذكير الحكومات بحاجتها الى الوفاء بالتزاماتها تجاه حرية الصحافة”.
وعدد انشطة منظمة اليونيسكو ومشاريعها والمؤتمرات التي تعقدها في اكثر من بلد وعن جائزة اليونيسكو، كما تطرق لشراكة اليونيسكو مع المجتمع المدني والمحلي والمعهد الدولي للصحافيين والجامعات والمشاريع التي تقوم فيها طالت المراة والشباب.

فلحة
والقى فلحة كلمة الجراح فقال: “بداية انقل الكم تحيات معالي وزير الاعلام جمال جراح، الذي كاد ان يكون بيننا لولا جلسة مجلس الوزراء الضرورية لمناقشة الموازنة.
ليس مستغربا أن تدعو نقابة المحررين إلى إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي التي تمارس هذه الحرية بكل معانيها، يوميا، من خلال ما تلتزمه من قيم هي الأساس في عملها المهني.
وليس مستغربا أيضا أن تكون الصحافة اللبنانية، وهي المؤتمنة على الحريات العامة، في طليعة المدافعين عن هذه الحريات، وقد كانت على مر الأيام، ومنذ عقود، تلك الواحة التي كان يتطلع إليها جيران لبنان كعلامة فارقة في ممارسة تلك الحرية بما تفرضه من إلتزامات ومن حس بالمسؤولية، حيث كان للصحافة اللبنانية دور مؤثر في كتابة تاريخ الأحداث في لبنان والمنطقة، وفي المساهمة في صنع الحدث، فكانت بمثابة البوصلة للسياسات التي ترسم في المنطقة، التي كان رؤساء دولها ينتظرون، كل يوم، ما يكتب في الصحافة اللبنانية، للتأسيس عليها لاعتماد ما يتوجب من سياسات كان يعتقد أنها الأكثر صوابية”.

وأضاف: “لا يخفى على أحد أن الصحافة في لبنان كانت في زمن معين، وقبل التحولات الأخيرة في المنطقة، تعيش عصرا ذهبيا، مهنيا وفكريا وتطلعات، وهي كانت تعد مدرسة في تعليم الأجيال ممارسة الحرية والديمقراطية بأبهى وجوهها، وعلى تعميم ثقافة الحوار والإنفتاح وتقبل الآخر بكل ما بيننا وبينه من إختلاف في وجهات النظر وفي بعض المفاهيم، لأن بناء الأوطان لا يقوم أو يستقيم بإلغاء الآخر. فالحوار أساس في أي تسوية، أيا تكن منطلقاتها وأهدافها، وهو يفرض على جميع المتحاورين، بروح إيجابية وديمقراطية، تقديم التنازلات وتقريب المسافات عبر إقامة جسور تواصل وحلقات مترابطة ومتواصلة بمصلحة الوطن قبل أي مصلحة أخرى”.
وأشار الى أن “ما تمر به الصحافة اللبنانية اليوم من ضائقة إقتصادية هو جزء من كل، ولا يمكن بالتالي فصله عما يمر به الوطن، وقد باشرنا درس الموازنة العامة، التي نحاول قدر الإمكان أن تكون تقشفية من دون أن تطال ذوي الدخل المحدود، عل وعسى نستطيع تجاوز محنتنا الإقتصادية والمالية، على أمل التوصل إلى ما يؤمن الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، من خلال وضع حد للفساد المستشري، ومن خلال مشاريع مؤتمر “سيدر”.
وختم: “ما يهمنا اليوم ونحن نحيي ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن تبقى هذه الحرية مصونة، وأن تبقى الصحافة اللبنانية صامدة في وجه الأعاصير، على أمل التوصل لاحقا، بالتعاون بين الدولة اللبنانية ونقابتي الصحافة والمحررين، إلى ما يخفف عن كاهل الصحافة عبء ما تعانيه، خصوصا بعدما شهدنا اضطرار كبريات الصحف الى التوقف عن الصدور، مع ما نتج عن ذلك من صرف لعدد كبير من الإعلاميين والموظفين، متمنين لكم اخيرا التوفيق في الندوة”.

درع للقصيفي وندوة
بعد ذلك قدم رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين العرب درعا تكريميا للنقيب القصيفي. وتلا ذلك ندوة بعنوان “حرية الصحافة بين القوانين والممارسة” شارك فيها الوزير السابق زياد بارود، ومدير البرامج في الاتحاد الدولي للصحافيين منير زعرور، والاستاذ الجامعي لويس حنينة، وعضو مجلس نقابة المحررين واصف عواضة وادار  الندوة الخبير الاعلامي كميل منسى.

كلمة عواضة 
وجاء في كلمة الزميل واصف عواضة:

أيها السادة
أيها الزملاء
أخشى أن يأتي يوم ليس ببعيد،تكون فيه حرية صحافة ،ولكن لا يكون فيه صحافيون.
  ولا ادري ما اذا كان الحديث عن حرية النشر، ما يزال واقعيا ومنطقيا ورائجا،في زمن بات فيه كل مواطن في العالم قادرا على امتلاك وسيلة إعلامية، بالمجان ومن دون ترخيص ؟
وأخشى أن أقول إن عالم الاعلام والمعلومات ،الميديا، ربما يحتاج اليوم الى ضوابط ومعايير ومواثيق شرف تضع حدا لهذا الفلتان المستشري والفوضى العارمة التي تركت أثرا سلبيا على الصحافة وحريتها والعاملين فيها،في اطار من الحرية المسؤولة.
وهنا أسارع الى القول إن حرية الصحافة  كمهنة شريفة رسالية ،وكمورد رزق لنفر كبير من الناس في جميع أقطار العالم،هي اليوم في خطر،حيث تتعرض اليوم لشتى صنوف الازمات والمعاناة على أكثر من مستوى،ليس فقط من جانب الأنظمة التي يضيق صدرها بالحرية،بل أيضا نتيجة هذا الفلتان العارم الذي لم نعد نميز فيه بين الصحافي كمهني ،وبين المتسلقين على أكتاف أبناء المهنة ،وكذلك نتيجة الوضع الاقتصادي وتطور الوسائل التي تنقل الخبر والمعلومات للمتلقي ،لدرجة باتت الصحافة المكتوبة في محنة مريرة ،وسوف تلتحق بها الصحافة التقليدية الأخرى مرئية ومسموعة.
ايها السادة
الحرية بشكل عام مناخ متعدد العناصر:هي مناخ سياسي ،ومناخ اجتماعي ،ومناخ اقتصادي .وما لم تكتمل هذه العناصر الثلاثة ،تبقى الحرية ناقصة.وهذه المعايير تنطبق على حرية الصحافة والاعلام.
المناخ السياسي لحرية الصحافة مسؤولية الأنظمة الحاكمة بما تنتجه من تشريعات وقوانين.وهنا تتعدد الرؤى بين أنظمة حرة أو موجهة أو فردية.
والمناخ الاجتماعي يتعلق بثقافة الحرية لدى الجمهور الذي يتلقى ما تنتجه الصحافة.وهذا يتطلب أيضا ثقافة اجتماعية منفتحة،بمعنى قبول الشرائح الاجتماعية لبعضها البعض ،وباختصار قبول الآخر.وليس بالضرورة هنا أن نقبل رأي الآخر،المهم أن نقبله هو أولا.
أما المناخ الاقتصادي لحرية الصحافة ،فالجانب الاساسي فيه هو الكفاية .بمعنى أن الصحافي أو الاعلامي لا يمكن أن يكون حرا ومستقلا ما لم يكن مكتفيا .
وهنا المعادلة بسيطة في مجال حرية الصحافة .الصحافة الحرة تحتاج أولا وآخرا الى صحافيين أحرار.ولكي يكون الصحافي حرا يفترض أن يكون مكتفيا ،لأن الصحافي الجائع يسهل شراؤه وتدجينه،وما أكثر المشترين .فالكفاية شرط من شروط الحرية ،مثلما هي شرط من شروط الديموقراطية.والمجتمعات الفقيرة الجائعة قلما تنتج حريات ولا ديموقراطيات سليمة.وقد يقول قائل إن بلدا كالهند مثلا يشذ عن هذه القاعدة.أقول نعم هذا صحيح ،ولكن لا أجد لذلك تفسيرا سوى أن عظيما من عظماء هذا العالم هو المهاتما غاندي استطاع ان يرسم للهند وأهلها الفقراء طريقا مميزا يحتذى به.
ولا يخفى على أحد هنا، الازمة التي تمر بها الصحافة المكتوبة في العالم أجمع ،نتيجة التطور الذي حصل على صعيد الاتصالات.وقد عبرت هذه الأزمة عن نفسها بإنتاج بطالة مخيفة في هذا القطاع.يكفي أن نشير الى أن الاحصاءات سجلت خلال السنوات العشر الماضية في الولايات المتحدة مثلا أكثر من ثلاثين ألف صحافي عاطلين عن العمل.أما في لبنان فقد تجاوز عدد هؤلاء الألفين ،من محررين وعاملين في قطاع الاعلام،وهذه نسبة كبيرة جدا تبعا لمساحة لبنان وعديد سكانه.
نحن في نقابة محرري الصحافة اللبنانية توقفنا طويلا أمام هذه الظاهرة ،وقدمنا الكثير من الافكار والاقتراحات التي ذهبت حتى الى حد تمويل الصحف لكي تحافظ على ديمومتها وديمومة العاملين فيها .وقد أعددنا بالتعاون مع وزارة الاعلام مشروعا إنقاذيا يكون مدخلا لضمانات تحفظ كرامة الصحافيين وسبل معيشتهم .هذا المشروع الذي أقره مجلس الوزراء لا يزال نائما في الادراج منذ 5 آذار عام 2017،مثلما بقيت الافكار والاقتراحات حتى الآن صرخة في واد.
وعليه قررت النقابة التحضير لمؤتمر وطني اعلامي عام ،وقد أعددنا الكثير من المقترحات والافكار والعناوين التي تبحث في المشكلة ،وتقترح بالتالي حلولا ناجعة لها ،همنا الاساسي تأمين الضمانات اللازمة للصحافيين ،وأبرزها صندوق تقاعدي وضمانات صحية واجتماعية تصون شيخوختهم وبطالتهم من المعاناة.كما نرمي من وراء هذا المؤتمر الى إنجاز "شرعة وطنية للاعلام" تتحول الى قانون يقره مجلس النواب ،ويحدد الدور والمسؤوليات والحدود وميثاق الشرف الاعلامي الذي يفترض بالعاملين في المهنة الالتزام به 
أختم لأقول وأكرر: إن حرية الصحافة ستبقى منقوصة ما لم تتأمن سبل الاكتفاء للعاملين في هذه المهنة ،وهذه مسؤولية مشتركة بين الدولة والنقابات المهنية ،بدءا من النقابات الوطنية مرورا باتحاد الصحافيين العرب وانتهاء بالاتحاد الدولي للصحافيين.

 

تواصل معنا
العنوان
الحازمية – شارع سعيد فريحه – سنتر لامارتين – الطابق الرابع
الهاتف :
009615956313
009615956313
009615956313
البريد الإلكتروني :
info@orlb.org
info@orlb.org
info@orlb.org